حركة التأليف التاريخي بالمغرب الأوسط خلال العهد الزياني (633-962ه/1235-1554م)

Loading...
Thumbnail Image
Date
2017-11-21
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
الملخص (بالعربية) : تروم هذه الأطروحة إلى دراسة حركة التأليف التاريخي بالمغرب الأوسط خلال العهد الزياني(633-962ه/ 1235-1554م) من أهم الكتابات في هذا المجال لأنها تعطي صورة شاملة عن جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الثقافية عن العصر الزياني بالمغرب الأوسط. لقد تجاهلت الكثير من الدراسات الحديثة التي خصصت لدراسة التأليف التاريخي الإسلامي التأليف التاريخي في بلاد المغرب الإسلامي و بخاصة المغرب الأوسط إذ انصبت معظم الدراسات بالبحث عن التأليف التاريخي في المشرق الإسلامي باعتباره مركز ثقل دار الإسلام على الرغم من أهمية التجربة و الإضافات البارزة التي خلفتها حواضر الغرب الإسلامي الوسيط. تعرضنا في الفصل الأول و الموسوم بحركة التأليف التاريخي في المغرب الأوسط قبل القرن السابع هجري الثالث عشر ميلادي أما في الفصل الثاني المعنون ب"تطور حركة التأليف التاريخي خلال العهد الزياني و خصصنا الفصل الثالث الموسوم ب" حقول التأليف التاريخي خلال العهد الزياني و درسنا في الفصل الرابع نماذج من المؤرخين خلال العهد الزياني. بعد استعراضا لفصول ومباحث الدراسة الموسومة بالكتابة التاريخية خلال العهد الزياني (633-954ه/1235-1554م) ويمكن استخلاص نتائج هذه الدراسة المتواضعة في النقاط الموجزة التالية. -تضافرت عوامل عدة كان لها الأثر البارز في دفع حركية التدوين التاريخي بالمغرب الأوسط خلال العهد الزياني، فقد كانت حاضرة تلمسان بما تحمله من رصيد تاريخي وحضاري باعتبار الدور الذي لعبته في المشهد الحضاري منذ الفتح الإسلامي وعلى مدار القرون الهجرية الأولى الست والثقل السياسي الذي كانت تحمله باعتبارها عاصمة الدولة العبد الوادية أو الزيانية كل هذا شكل عامل استقطاب للأقلام التاريخية فكتبوا عن تاريخ تلمسان وجغرافيتها والأنشطة العلمية والاقتصادية الدائرة بها ، هذه الحاضرة التي أنجبت عشرات العلماء الأفذاد في شتى أصناف العلوم فراحو يطوون المسافات لطلب العلم في بلاد المشرق فكان عامل الرحلة هذا خير محفز لتدوين الرحلة وكل مايتعرض له المرتحل من أحداث ومغامرات في رحلته هذه، ولأن البلاط في العصر الوسيط كانت له البصمة الواضحة في تغيير الكثير من الأمور وسن السنن الحسنة في المجتمع، فإن أمراء الدولة العبد الوادية أو الزيانية ساروا على هذا النهج وشجعوا على الحركة العلمية فقد كانوا على قدر كبير من التحصيل العلمي فانعكس هذا الميل الشخصي على سياستهم فدعموها ماديا ومعنويا بتشييدهم للمؤسسات التعليمية من كتاتيب ومدارس ومساجد وتخصيص الأوقاف لدفع أجور المدرسين ومنح طلبة العلم،فكانت ثمرة هذه الجهود أن برزت إلى الوجود ثلة من العلماء ساهموا في حركية التدوين التاريخي، بالإضافة إلى ازدهار فن الوراقة وانتشار فن نسخ الكتب ورواج تجارة الورق خلال العهد الزياني وهو ما وفر المادة الأولية للكتابة وطلب العلم، كما كان للعامل المذهبي أثره البارز من خلو الكتابة التاريخية من طابع الصراع المذهبي، فإذا كانت القرون السابقة قد شهدت دخول عدة مذاهب عقدية وسياسية إلى المغرب الأوسط وتوظيفها للتاريخ في الصراع المذهبي على غرار ماحدث في العهد الفاطمي فإن المغرب الأوسط الزياني كان موحدا تحت مظلة المذهب المالكي فكانت الكتابة التاريخية خالية من شوائب هذا الصراع فكل مايتم تدوينه يكون في إطار هذا المذهب. -انحسار الكتابة التاريخية في المغرب الأوسط خلال العهد العبد الوادي أو الزياني بين رافدين، ألا وهما التأريخ للسياسة والتأريخ للعلم، وهو ماشهدناه من كثرة انتشار كتب التاريخ السياسي وكتب التراجم والمناقب وكلاهما كان مكملا للآخر، فالتأريخ للعلم لم يكن ليوجد لولا تشجيع الطبقة السياسية له. Résumé (Français et/ou Anglais) : Historical authorship in the Middle Maghreb during the era of Ziyanid (633-962 / 1235-1554). It is the most important literature in this field because it gives a comprehensive picture of the political, economic, social and cultural aspects of the Ziyanid era in the Middle East. it have ignored many of the recent studies devoted to the study of historical Islamic authorship historical authorship in the Islamic Maghreb, especially in the Middle Maghreb. Most studies focused on the historical composition of the Islamic Mashreq as the center of the weight of the Islam. Islamic mediator. In the first chapter, entitled "The Evolution of Historical Literary Movement during the Ziyanid era, we devoted the second chapter, entitled" The Fields of Historical Authorization during the Ziyanid era, and we studied in the chapter IV models of historians during the Ziyanid era. After a review of the chapters and studies of the study written in historical writing during the Ziyanid era (633-954 / 1235-1554), the results of this modest study can be summarized in the following summary points: - A number of factors have contributed to the advancement of the dynamics of historical blogging in the Middle Maghreb during the Ziyanid era. The city of Tlemcen was the historical and cultural heritage of the city, considering the role it played in the cultural scene since the Islamic conquest and throughout the first six centuries of immigration and political weight. As The capital of the state of Al-Oueda or Zayniyeh. All this formed a factor of polarization of historical pens. They wrote about the history of Tlemcen and its geography and the scientific and economic activities that surround it. This present, which gave birth to dozens of scholars in various fields of science, The journey and all that is exposed to the adventurous events and adventures in this journey, and because the tiles in the Middle Ages had a clear footprint in changing a lot of things and Sunan good in society, the princes of the state slave or Ziyaniyya followed this approach and encouraged the scientific movement. They had a great deal of educational achievement. This personal inclination reflected their policy. They supported it financially and morally by building educational institutions such as schools, mosques and allocating endowments to pay the salaries of teachers. A number of scientists contributed to the dynamics of historical blogging, in addition to the flourishing art of graft and the spread of the art of copying books and the flourishing of paper trade during the Zayani era, which provided the raw material for writing and seeking knowledge, If the previous centuries had witnessed the entry of several doctrinal and political doctrines to the Middle Maghreb and their employment of history in the sectarian conflict, as in the Fatimid era, the Middle Maghreb Ziyani was unified under the umbrella of the Maliki school. Free from the impurities of this conflict, all that is codified is within the framework of this doctrine. - The decline of historical writing in the Middle Maghreb during the era of Al-Wadi Al-Zaidi or Al-Zayani between two rafters, namely the history of politics and history of science, which we witnessed from the proliferation of books of political history and books of translations and prospecting, both of which complemented the other, the history of science would not exist without the encouragement of the political class.
Description
Doctorat en Sciences
Keywords
Citation